والإمام الهادي الحقيني أبو الحسن علي بن جعفر بن الحسن بن عبدالله بن علي بن الحسن بن علي بن أحمد الحقيني بن علي بن الحسين الأصغر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
أجمع علماء زمانه أن سبع علمه يكفي للإمامة، وكان متشددا على الملاحدة الباطنية، وغدر به حشيشي منهم، فقتله يوم الاثنين من شهر رجب سنة تسعين وأربعمائة.
وهبت ريح بعد مضي مائة سنة من وفاته فكشفت عن قبره، فرأوه على عادته لم يتغير حتى شعر لحيته، وله وصية تذهل منها العقول، رضوان الله وسلامه عليه.
منها: قوله عليه السلام: هذه وصية العبد المتلهف المتأسف، أشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، متعال عن الأضداد والأنداد، منزه عما نسب إليه الظالمون، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اختاره للرسالة، ودل على صدقه بالدلالة بعثه إلى كافة الخلق بالأمر الحق بشيرا ونذيرا، وسراجا منيرا، خاتم الأنبياء، وخير الأصفياء صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأشهد أن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث حق، وأن النشور حق.
قال: وأشهد أن أمير المؤمنين إمام المسلمين بعد رسول رب العالمين لما خصه الله تعالى بمجموع الفضائل والمناقب، ووضعه في أشرف المناصب، بمنصوص التنزيل..إلى آخره.

الإعلان