الإمام الحسن بن زيد

الإمام الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي صلوات الله عليهم.
دعا في أيام المتوكل العباسي، وكان ظهوره سنة خمسين ومائتين على طبرستان، ونواحي الديلم، فأجرى فيهن أحكام الله وكان بينه وبين الجنود العباسية وقعات كثيرة، انهزم عنه الناس في بعض حروبه، فوقف هو وأهل بيته في وجه عشرين ألف فارس.
قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: فضاربهم بسيفه حتى تراد الجيش إليه. انتهى.
وحكى هذا: الإمام أبو طالب عليه السلام، قلت: وقد عرف من علم المعاني أن القرينة المعنوية في المجاز العقلي قد تكون استحالة قيام المسند بالمسند إليه عادة، كقولهم: هزم الأمير الجند، فيقال: إلا هؤلاء الأئمة أعلام النبوة فاتصاف أفرادهم بذلك ثابت عادة، نعم.
فثنى جنود المشركين وقد …. جمعوا لكيد الدين واحتفلوا
وعمر المشهدين المقدسين: مشهد أمير المؤمنين، والسبط الحسين بن علي عليهم السلام، ومن روائع شعر الإمام الحسن ما كتبه إلى العباسية:
لا ظلم في ديننا ولا أثرة …. بالسيف نعلوا جماجم الكفرة
يا قومنا بيعتان واحدة …. هاتا وها تلك بيعة الشجرة
ردوا علينا تراث والدنا …. خاتمه والقضيب والحبرة
وبيت ذي العرش سلموه لنا …. يليه منا عصابة طهره
فطالما دنست مشاعره …. وأظهرت فيه فسقها الفجرة

وفاته: سنة سبعين ومائتين، ولا بقية له عليه السلام.